يا صباح يا فتاح - ارشيف موقع جولاني
الجولان موقع جولاني الإلكتروني


يا صباح يا فتاح
الكابوس الخامس
إيتاليكا - 03\10\2013
بيشقشق الضو وبيرسل أشعتو الذهبية عبيت رفيقتنا.. بيشق زوجها عين وحدي بصعوبي بيلاقي الساعة 6 ونص بينتفض بسرعة بيلبس اواعيه وهو عبقلها: حبي دخيلك قومي عمليلي فنجان قهوي ولفيلي زوادي معش معي وقت..
بترد بصوت دافي عغير عادي: نعساني كثير، بعدني ما لحقت غفيت.. وعندي يوم شاق دخيلك دبر حا... وبتبلعها الغيبوبي قبل متكفي جملتها...
بيقوم هالمسكين بيركض عالمطبخ وبيشغل كمكم المي وبيلف الزوادي، وهوي عبيحط زيت بينقط كم نقطة عالمجلى ومع هيك ما بيهتم بيركض يعمل كاسة شاي وما بلحق يمسكها ليزمرو العمال برا.. بينقلها عكاسة كرتون وبيركض عالسيارة..
عالساعة 7 وربع بيرن المنبه للمرة الثالثة والأم عبتحاول تتجاهلو بس الله بيهديها تطلع عالساعة قبل متخرس التنبيه بتلاقيها 7 وربع بتقفز متل الشمبانزي من فرشتها وبتبلش الإنتفاضة بالبيت..
وبيرجع زعيق الأم بتقنيات أفضل كونها بعدها عالصبح: ولك قوم تنفض انت واياه.. عجل معش بكير، بسرعة عبين مهيرلكن فطور..
بتركض عالمطبخ بتحط غلاية الحليب عالنار وبتلمح بطرف عينها كم نقطة الزيت يلي تركهن زوجها.. وبتشوط من جديد.. وبتصير تحكي شروي غروي:
معلوم يا يعمي ماني خدامي بينبكت قلبي واني اشتغل لنصاص الليالي وعالبارد المتهني بقومو بوسخو.. شو هن تعبانين!! وتركيبات غريبي هالمرة مش زابطة بسبب اندماج النعاس مع الصدمة مع ضيق الوقت مع العصبية.. فبيجي الولد الصغير عالمطبخ بيلاقي امو عبتهير الفطور وعبتحكي فبيستغرب وبيلف حواليها وهوي عبيتمايزها.. وبيرجع بيطلع عاليمين بيطلع عالشمال بيرجع عاليمين كمان مرة ليتأكد بيرجع بيسألها ببراءة: إمي!! مع مين عبتحكي!؟
بتقوم بتنتبه لحالها وبتبتسم بتقلو: عبغني حبيبي..
بيعمص عيونو وبيرمش ليحاول يتذوق الصوت.. وبيقلها: معش تغني صرعتينا.. (طبعا بدﻻ من صوتك بشع.. سياسة ذكية عند لوﻻد مشان يدارو مشاعر امهن)
بتفنجر عيونها وبتصرخ في: شو واقف عبتعمل حدي روح ركوض جهز حالك فش وقت..
- عبستنا الفطور..
بتحط الفطور وبتركض تشوف ابنها الثاني بتلاقيه بعدو نايم وبتصير ترعد: ولك بعدك نايم !!؟
بيقفز الولد مترتع بيفكر انو الحرب العالمية الثالثة ولعت .. وبيرد وهوي مسطل: ﻻ ﻻ فايق بس عبريح عيوني..
-اي قوم اتنفض فش وقت مش كل يوم بدي فيق من دغاميش الضو لجهزكن وانتو وﻻ عبالكن بتستنو لآخر لحظة وبتفيقو!!!!
(حط خط تحت دغاميش الضو)
بيمشي هالولد صوب الحمام بخطوات بطيئة موزوني متل الرجل الآلي بيوقف قدام المراي دون حراك.. بتركض الأم وراه بعد ما تستعوقو بتصرخ في وك غسل شو عبتستنا!!؟ بينفض وجهو يمين وشميل عبيحاول يطرد الصدمي من دماغو ليقدر يركز مع امو بس عبث.. بيفتح المي وبيغسل بابرد ما عندو وهي واقفي مذهولي عبتحاول تمتص غضبها قبل العاصفي.. وبيقول الكريم خوذ.. بتشرع هالمي علاخر بتمسكلو ايديه بتحطلو صابون وفرفك فرفك... وجهو عيونو خشمو شعرو.. بتفرشيلو سنانو بتنشفلو.. وبتدفشو قدامها (طبعا فش داعي كل شوي ذكركن بنبرة الصوت بتوقع صارت واضحة للجميع) وبتقلو: تفضل كل هالقد بدها !!؟
وطبعا الولد بعدو مش وعيان عشي.. عيونو مفتحين من الخوف بس مخو بعدو نايم..
بيقعد عالفطور وبيبلش يفطر ببرود يفوق التصورات.. وهي عبتتأملو وعبتحترق.. وإز !! بيدلق كاسة الشاي.. هون الولد بيوعا... بتنقض عليه بسرعة 100 متل النسر الهاجم من السما .. بيخبي وجهو وبيرفع كوعو ليرد الضربي بتقوم هي بتمسكو من ايدو وبتشقلو عن الأرض بمنتهى الخفة وبتزأر متل الأسد.. وك عمرك انشالله مأكلت قوم انقلع لبيس الحق علي بيضيع وقتو قبالكن..وحديث كالعادة غير مفهوم بس مقصود -وعقولة أحد الأصدقاء دائما الأم بس تزعل بتعمل سيليكت أوول.!- وبتضيف: جاي لعندي بشر وبدي الوقت من غيمي.. انفلج قلبي واني نضف مبارح مشان تجو اليوم حضرت جنابكن توسخولي وتعطلوني.. ولكن بيكفينيش اللي في.. وفوق ها وكلو!! عندي بعد 100 شغلي لازم خلصهن.. قبل ميجو ضيوفي.. (وأنا يا جماعة الخير عن تجربي، من يوم مخلقت بسمع امي بتقلي عندها 100 شغلي.. ولليوم بعدهن 100 شغلي ومشتهي اسمعها عبتقول صارو 99 شغلي مثلا!! اي والله الرقم ظريف ليش مش عبيتقبلو فكرة ينقص العدد مش عارفي!؟ معقول مفكرينو علامة نجاح!!؟.)
-سؤال يستحق التركيز..-
بيطير هالطفل عغرفتو متل العصفور بيتأمل ثيابو وبترجعلو حالة الانصدام...
وبتجي امو غايري وراه والغبرة تنعف عالجنبين (غبرة وهمية لضرورة المشهد السينمائي شو نسيتو انو البيت نظيف؟! أبيض أبيض الجمعية وأهم شي الغرفي إسا ضربت عالوتر الحساس)..
بتمسك قميص المدرسي بتناولي للولد وهي عبتلطم وجها وبتقلو ودمعتها عوشك تسقط وك مشان النبي لبيس اواعيك صارت الساعة 8 الا ربع اسا برن الجرس دخيلك معش تمحن في ركز شوي مشان النبي.. وقبل متنهار الأم بدب عقل الرحمن بعقل هالصبي وبيتحول من رجل آلي بطيئ لسيارة فراري عالطريق السريع.. ومتل السحر بيكفي لبسو عالسريع بيحط زوادتو بالشنتي بيلبس باجرو وبيصرخ من برا: أني جاهز.
بهاللحظة تحديدا بتتذكر حضرتها انو شعراتها مكشكشين وهي بتطلعش من البيت غير بكامل أناقتها لتحافظ عبريستيجها... فبتقلو بكل برودة أعصاب.. شوي حبيبي لجهز حالي!! بينصعق الولد وبيقلها: امي ربع ساعة معنا! بتلحقي تجهزي حالك!؟ طبعا هوي بيعرف الجواب مسبقا بس قصدو عجلي بكلمات أنيقة..
وبتوقف قدام المراي بتقرب وجها بتشد عينها باصبعها وبايدها الثاني بتمسك قلم ايلاينر وبتبلش تحط خط فوق العين.. بيجي الولد الصغير بدو يحكي معها.. بتخلص تحديد الخط وبتلتفتلو تحكيش معي واني عبمكيج عيوني.. إسا بشرد!! بيسكت وبيطلع يستنا برا حد خيو.. وهي بتكرر العملية عالعين الثانية.. مع لمسة حمرة خفيفة.. بتلبس اواعي مرتبين.. بتضرب شعراتها ضربتين عالمكوى.. وبتنطلق بعد متحصل عشكل فوق المقبول..
بتسكر الباب وبتركب بسيارتها وبتنطلق عالمدرسي..
شوي بترجع.. بتفتح الباب وهي عبتكربس بتمسك شنطة ابنها الصغير بتلقي نظرة عهندامها بتبتسم وبترجع عالسيارة وبتنطلق هالمرة عنجد...